مقدمــــــــــــــــــــــــــــة وتمهيــــــــــــــــــــــــــد :
القضايا والمشكلات الأجتماعية عديدة ومتنوعـــــــــة .. منها ما هو عام ويطلق عليه صفة قضية أجتماعية عامة .. يصيب شررها معظم الأفراد ! ومنها ماهو خاص .. ينفرد به شخص بعينه أو مجموعة من الأشخاص وبطلق عليه صفة مشكلة خاصة أو مشكلة على نطاق ضيق !! المجتمع الذي هو نحن !! هو صاحب المشكلات وهو الذي يصنعها ومن ثم يتباكى عليها ويتباكى ومن أجلها ..والعجيب أنه وفي لحظة صفاء عندما تخلوا بأحد الأفراد وتطرح معه أية مشكلة أجتماعيه , تراه بسارع الى أنتقادها قائلا : صحيح هذا غلط ! وكان من الواجب الأ يحصل !! وأذا سألته : طيب لماذا يحصل .. الكل ينتقد .. والكل لا يوافق .. فلماذا تحصل المشاكل ؟ الأجابه واحدة لا تتغير: ماذا يمكننا أن نفعل أنا وأنت ؟ " الكل هكذا !!ا !!
المجتمع بكليته يشارك في خاق المشكله .. ويترك حلها على من تقع الفأس في رأســــــــه !!!!!!!..
تلجا بعض العشائــــــــــــر الى كتابة وثيقة توافقية " معاهدة " بين العائلات في العشيرة الواحدة , يتفق الجميع من خلالها الى نبذ عادة معينة .. كأطلاق النار في الأعراس وحفلات النجاح ... وقد يتم التوافق على تغيير عادة معينة من غير أوراق ولا شهود وأنما بسلوك فردي من أحد الأشخاص فيقلده شخص آخر .. وهكذا تتغير العادة مع مرور الوقت !!.. وبصراحة أكثر نحن مجتمعات تميل الى التقليد .. المبادرات الفردية قليلة جدا .. من أجل ذلك نحن " سلبيين " لا نملك حس المبادرة .. كل واحد منا يتوقع أن يقوم شخص آخر بالعمل ويقول : لماذا أنا ؟ لماذا فلان لا يقوم بذلك العمل ؟ نحن دائما ننتظر أن يقوم بالعمل عنا أشخاص آخرون .. وعندما نضع مصلحتنا الخاصة بين أعيننا ترانا نتمنى أن يكون الجميع في خدمتنا !!ونحاول سريعا الوصول الى رغباتنا بشتى الطرق وربما يلجأ البعض الى وسائل ليست قانونية وليست شرعية !! !! !!
وهناك أيضا التناقض في الرؤى والأفكار" الأزدواجيه في المعايير " مثلا : أذا كان هناك أمر يجري وتتحق منه مصلحة لي .. أوافق عليه على وجه السرعة .. وأن لم تتحقق لي منه مصلحة أو فائدة أو مكسبا .. أسارع الى رفضه وأفتي بعدم جوازه .. ومثال على ذلك " الزواج الثاني " فأذا ما كان " أبني من سيتزوج ثانية " فهو حر ويجوز له شرعا وهو رجل يفعل ما يريد !! وقد نخلق أسبابا أو أعذارا " للولد " بأن زوجته مقصرة وفعلت كذا وكذا وربما يصل الأمر الى تلفيق أحداث لم تقع ومقولات عن زوجته لم تقلها أو تفعلها وقد نحطم حياتها بأشاعة ملفقة كي نبرر " لأبننا - الرجل " ما يقوم به
ماشي الحال .. فأذا ما قام " زوج البنت - ابنتنا " وأبدى مجرد رغبة في الزواج الثاني ! فأننا نسارع الى فتح النار عليه من كل الأتجاهات ..وأسهل كلمة " أصلا هو ما يستاهلها " وليش .. وشو ناقصه ..لأ هو عينة زايغة .. مبين معه فلوس ..ويمكن دفع لأهل العروس .. طمعها بشوية حاجات .. وهكذا تتلاحق التهم ويمكن أن تحصل " مشاكل " من وراء ذلك .. لأن " أبنتنا المصونة " هي التي ستضرر.. بدو يجيها ضرة !! وهذا لا يجوز ..
والأمر الآخر في هذه المسألة أذا ما تزوج " زوج البنت - ابنتنا " فأننا نصب غضبنا على العروس الجديدة " اللي خطفت زوج البنت " خطافة الرجال " أصلا هي اللي ضحكت عليه " أهلها لعبو براسه ".. ويمكن عملوله سحر ويمكن ويمكن !! هذه المسألة بالذات .. هذا الجزء من هذه المسألة " الزواج الثاني لزوج البنت " أذا ما تمت مواجهته بهذا الأسلوب فهو يدل على " ظلم واضح " للزوجة الجديدة " ويدل على عدم التبصر أو العقلانية في المكاشفة !
لماذا ينصب الغضب على البنت .. خطافة الرجال ؟ طيب هو اللي أنخطف ملوش علاقه ..يعني خطفته من غير ما يدري أو هو نام والصبح لقي نفسه متجوز ؟ لماذا لا يتم توجيه السؤال الى الرجل مياشرة اذا ما تم هذا الأمر ؟ وما علاقة البنت في الخطف ؟!!يروحو يبلغوا الشرطه اذا كان هناك عملية خطف .. بدل أن يقوموا بأتهام بنت الناس بتهم غير لائقة ؟!! لماذا نتصور أن البنت هي الطرف المجرم وهي السبب في خراب البيوت وهي التي تضحك على الرجال وتخطفهم من بين زوجاتهم وأولادهم ؟ طيب هؤلا الرجال الذين تعرضوا للخطف لماذا لا يسألون .. كيف تمت عملية الخطف ؟ هل هم رجال حقا .. عندما يتعرضون للخطف ولا يبدون أية مقاومة ؟ هل هم رجال في تلك الحالة لو حاول أحدنا أن يخطف قطة بغير رضاها .. فأنها تهاجمه وربما تؤذيه ؟ فأي رجل هذا الذي يخطف ولا يقول لا ؟
هذه ليست دعوة للرجال كي يتزوجوا مرة ثانية أو ثالثة .. القصد أنه أذا ما تم هذا الأمر.. لماذا يوجه اللوم والأتهامات للزوجة الجديدة ليتم تبرئة الرجل من الفعلة كلها ولا يوجه اللوم للزوج نفسة ويتم تبرئة الزوجة الجديدة ّ!!
هذه هي القضية الأولى .. وهي قضية عامة لأن معظم الناس الذين يواجهون هذا الموقف .. يواجهونه بهذه العقلية الظالمة .. يوجهون الأتهام للبنت والأعذار للرجل .. والجزء الثاني من القضية .. أذا ما كان ابننا هو الذي يفعل ذلك فأننا نجيز له ونؤيده في كثير من الأحيان .. وأذا ما كان زوج ابنتنا من سيفعل ذلك فأننا نرفضه ولا نوافق عليه مطلقا !!!
أرجو من الأعضاء أذا ما رغبوا الحوار في هذه القضية أن يكون حوار جادا .. وأنا أعتقد اننا سنصل في النهاية الى نتيجة ايجابية وممتعه .
الرد سيكون في نفس الصفحة حتى تتواصل الأفكار.. !
!!